اولا شعر عن الاخ
أحبّك يا أخي أقبل إليّ لنفرش دربنا نعماً رضيّة أحبّك أنت مرآةٌ لذاتي أرى فيها أحاسيسي الخفيّة وفيها مرتجى إصلاح نفسي شفاءٌ من مشاعرها الرّديّة وإكمالٌ لنقصاني شراعٌ أسيح به إلى الدّنيا السّنيّة حياتي دون أنسك في يباسٍ فروّ القلب أحلاماً هنيّة وبين يديك خذني في حنانٍ فقلبي يعشق الشّيم الوفيّة كلانا في البريّة توأمان نعاني ظلم أقدارٍ فريّة نكابد هول طغيان الرّزايا وتسحقنا رحى الدّنيا الشّقيّة تمزّقنا مخالبها ونرمى كعيدانٍ على نارٍ بغيّة فنغدوا في مواقدها رماداً نذرّ على بيادرها الزّريّة فهيّا ننعش الآمال نبني صروحاً من تعاضدنا قويّة نغالب بالتّآزر كلّ ضعفٍ ونقهر شهوة الشّرّ الدّنيّة نكافح كلّ إملاقٍ وجهلٍ نداوي كلّ أوجاع البريّة نحيل الأرض فردوساً نعيماً وفي جنّاتها نحيا سويّة يباركنا الإله نفيض خيراً وننعم في المسرّات البهيّة
ثانيا شعر حزين
أيا حزن ابتعد عنّي ودع جرحي يزل همّي وإنّي بك يا حزني غير العذاب لا أجني أيا حزن مالك منّي؟ ألا ترى الذي بي يكفيني تعبت من كثرة التمنّي، ولست أنت بحائلٍ عنّي أيا حزن لا تسئ ظنّي، فأنت في غنىً عنّي فلي من الآلام ما يبكي، ولي من الجروح ما يدمي ألا يا حزن أتعتقد أنّني منك اكتفيت ألم يحن الأوان بعد، ألم يحن زوالك يا حزني؟ مرّيت بالصّدفة بشارع الأحزان لقيت حلم تائه الخطوة والمعان كان يبحث في أشلاء الزّمان عن نبض سرق أمام العينان يعود بالذّكرى لعالم الأشجان يقلب صفحاتٍ طواها النّسيان لحظات نبعت من بئر الحرمان لتغرق القلب باليأس والهوان تحيّه نبض الإنسان، لمشاعر الأحزان تحيّة ليل الأسى. لدموع تغرق العينين. اعتبرني كلام من إلي كتبته كل ما ضاق بك الكون قريته اعتبرني حزنك إلي كتمته أو دمع في لحظة حزن بكيته اعتبرني الغالي إلي ذكرته أو الماضي اإلي نسيته أو أقولّك، اعتبرني إلي تعتبره المهم في النّهاية تكون حبّيته! أطلقت آهتي الأولى حين عثرت على قسوتك مدسوسةً بين معسول الكلام وآهة أخرى أجهضتها عند انتهاء العسل، ولم تتوقّف الكلمات وثالثة عند رحيلك، دون كلمة وداع تليق بامرأة ورابعة صرختها عند عودتك تبحث عنّي آلاف المرّات وآهة تلو آهة، تلو آهات لا تنتهي حتّى أصبحت حاملةً للقب "ملكة الآهات " دون منافس وآهة أخيرة أفْرج عنها اليوم وأنا بكامل سعادتي، وقمّة أملي، وأوج اشتياقي أختم بها مسلسل التنهّدات عند محطّة عشقك الواهم فهناك حبّ جديد يلوح في خفقات الأفق! ليت نثري ماذا دهاني يعاقبني دهري أم يراودني زماني قلت له اذهب فلماذا أتاني؟ هل جاء معذّباً أم نادماً، لم يقو على نسياني أم نساؤه انقرضن، فهام يقتفي أثري ليلقاني سأختبئ عنه، فلستُ جانيةً بل كان دوماً هو الجاني!
الشعر مقتبس من موقع موضوع اكبر موقع عربي بالعالم و ارجو الفوز بالمسابقة