حال الرّسول عند نزول الوحي كان الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- إذا نزل عليه الوحي تغيّرت حاله وظهرت عليه علامات خاصّة، منها:[٥] شدّة التعرق، فقد كان جبينه يتفصّد عرقاً إذا نزل عليه الوحي حتى في الجو شديد البرودة. سماع من حوله لأصوات غير معتادة عند وجهه، وصفها الصحابة بأنّها دويّ كدويّ النحل. زيادة واضحة في وزن وثقل الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- عند نزول الوحي، حتى إنّه إن كان راكباً على دابّة فإنّها تجلس، وكان مرة يجلس إلى جوار الصحابي زيد بن ثابت -رضي الله عنه- وقد وضع فخذه فوق فخذ زيد، فلمّا نزل عليه الوحي ثقلت فخذه حتى خشي زيد على فخذه أن ترضّ. تغيّر في لون وجه الرّسول عليه السّلام، فقد كان لونه يصبح رمادياً ثمّ أحمراً من شدّة الوحي. تحريك لسان الرّسول -عليه السّلام- بسرعة بالقرآن عند نزول الوحي، وكان يفعل ذلك مخافة أن يتفلت منه ما يوحى إليه من القرآن، حتى طمأنه الله -تعالى- بحفظه.